بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعطى فأجزل العطاء، واتخذ من عباده المؤمنين شهداء، فأكرمهم واصطفاهم خير اصطفاء، وقال : ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء﴾، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وإمام الحنفاء محمد بن عبد الله وآله وأصحابه النجباء وبعد:
فهذه خمسون حديثاً في بيان عظم منزلة الجهاد و الاستشهاد وما تفضل الله به على أهلها وما يلزم من الشروط في تحصيلها ، انتخبتها وانتقيتها لتكون نبراساً يستضيء به كل من أراد دخول الجنة من بابها، كتبتها تحريضاً على نيل هذا الشرف العظيم، وترغيباً لمن أراد بلوغ ذلك النعيم المقيم، فإنه باب نجاةٍ والناس عنه غافلون، وطريق سلامةٍ وأمانٍ والكثير لغيره سالكون، ومن رجا شيئاً طلبه.
ومن اهم شروط الجهاد
وجوب أن يكون قتال المؤمن لإعلاء كلمة الله: عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: ((مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)) متفق عليه.
ومن فضائل الرباط والجهاد
1- الرباط أفضل من الدنيا ومافيها:عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها))رواه البخاري ومسلم والترمذي
2-رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه:عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان))رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي
3-عمل المرابط لاينقطع إلى يوم القيامة:عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر))رواه أبو داود والترمذي وصححه الشيخ الالبانى
4-رباط شهر خير من صيام الدهر:عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدي عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل))رواه الطبراني وصصحه الشيخ الالبانى
5-عظم فضل الرباط فى سبيل الله:عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل ثم قيل لا بأس فانصرف الناس ووقف أبو هريرة فمر به إنسان فقال ما يوقفك يا أبا هريرة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود))رواه ابن حبان وصححه الشيخ الالبانى
6-رباط يوم افضل من ألف يوم:عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(( رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل))رواه النسائي والترمذي وصصحه الشيخ الالبانى
7- أخلاق وصفات المجاهد والمرابط:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة(زاد في رواية )وعبد القطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع))رواه البخاري
القطيفة كساء له خمل يجعل دثارا
والخميصة بفتح الخاء المعجمة ثوب معلم من خز أو صوف
وانتكس أي انقلب على رأسه خيبة وخسارا
وشيك أي دخلت في جسمه شوكة وهي واحدة الشوك وقيل الشوكة هنا السلاح
وطوبى اسم الجنة وقيل اسم شجرة فيها وقيل فعلى من الطيب وهو الأظهر
8-الجهاد من أفضل معايش الناس:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من خير معاش الناس لهم رجل يمسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانه ورجل في غنيمة في شعفة من هذه الشعفاء وبطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير))رواه مسلم والنسائي
متن الفرس ظهره والهيعة كل ما أفزع من جانب العدو من صوت أو خبر
والشعفة هي رأس الجبل
9-المجاهد من خير الناس: ورواه البيهقي مختصرا من حديث أم مبشر تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم ((قال خير الناس منزلة رجل على متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه))وصححه الالبانى
10ـ ضمن الله للمجاهد بالجنة إن مات:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمد بيده ما كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم لونه لون دم وريحه ريح مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل))رواه مسلم
11-المجاهدون يثابون على حركاتهم كلها :قال تعالى: (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلَّفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه، ذلك بأنهم لا يُصيبهم ظمأ ولا نَصَب ولا مَخْمصة في سبيل الله، ولا يطأون موطئاً يَغِيظُ الكفار، ولا ينالون من عدو نَيْلاً إلا كتب لهم به عمل صالح، إن الله لا يضيع أجر المحسنين، ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة، ولا يقطعون وادياً إلا كُتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون)سورة التوبة
12-الجهاد تجارة رابحة:قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلُّكم على تجارة تُنجيكم من عذاب أليم؟ تؤمنون بالله ورسوله، وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يَغْفِرْ لكم ذنوبكم، ويُدخلْكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار، ومساكن طيبة في جنّاتِ عدن، ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتح قريب، وبشِّر المؤمنين) سورة الصف
13-الجهاد عبادة عظيمة:وقال ابن القيم رحمه الله: في قوله تعالى: ) أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ* يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [[التوبة:19 -22].
فأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يستوي عنده عمار المسجد الحرام، وهو اعماره بالاعتكاف والطواف والصلاة هذه هي عمارة مساجده المذكورة في القرآن، وأهل سقاية الحاج لا يستوون هم، وأهل الجهاد في سبيل الله،وأخبر أن المؤمنين المجاهدين أعظم درجة عنده، وأنهم هم الفائزون، وأنهم أهل البشارة بالرحمة والرضوان، والجنان فنفى التسوية بين المجاهدين، وعمار المسجد الحرام مع أنواع العبادة مع ثنائه على عماره، بقوله تعالى ) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [[التوبة:18] فهؤلاء هم عمار المساجد، ومع هذا فأهل الجهاد أرفع درجة عند الله منهم.
14-الجهاد من أفضل أعمال:عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال(( الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله))الحديث رواه البخاري
15-المجاهد له بيت فى وسط وفى أعلى الجنة:عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((أنا زعيم والزعيم الحميل لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى غرف الجنة فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا ولا من الشر مهربا يموت حيث شاء أن يموت))رواه النسائي وابن حبان وصححه الشيخ الالبانى
15-الجهادأفضل من 70سنة صلاة فى بيت:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال(( لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله تعالى أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة))رواه الترمذي وصححه الشيخ الالبانى
16-الجهاد أفضل من عبادة 60 سنة:عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة الرجل ستين سنة))رواه الحاكم وصححه الشيخ الالبانى
17-الجهاد من أعظم الطاعات:عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله قال ((لا تستطيعونه ))فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول(( لا تستطيعونه)) ثم قال ((مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله))رواه البخاري ومسلم
18-المجاهدين 100درجة فى الجنة:عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض))رواه البخاري
19-معاونة الله للمجاهدين فى سبيله:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف))رواه الترمذي وصححه الشيخ الالبانى
20-الجنة تحت ظلال السيوف:عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ))رواه مسلم والترمذي
21-الجهاد باب من أبواب الجنة:عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم))رواه أحمد وصححه الشيخ الالبانى
22- ليس هناك عمل يبلغ أجر المجاهد:عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة أتته فقالت يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع قال لها ((أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع)) قالت ما أطيق هذا يا رسول الله فقال ((والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشور من عمله))رواه أحمد وصححه الشيخ الالبانى
23-لاترد دعوة المجاهد فى ساحة القتال:عن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله))رواه أبو داود وصححه الشيخ الالبانى
24-فضل الحراسة في سبيل الله تعالى:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله))رواه الترمذي وصححه الشيخ الالبانى
25- ليلة حراسة فى سبيل الله افضل من ليلة القدر:عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ألا أنبئكم ليلة أفضل من ليلة القدر حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله))رواه الحاكم وصححه الالبانى
26- مضاعف اجر صدقة فى سبيل الله:عن خريم بن فاتك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت بسبعمائة ضعف))
رواه النسائي والترمذي وصححه الشيخ الالبانى
27- فضل تجهيز المجاهد:عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا))رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
28-أفضل الصدقات:عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله ومنحة خادم في سبيل الله أو طروقة فحل في سبيل الله))رواه الترمذي وصححه الشيخ الألبانى
29- فضل صيام فى سبيل الله:عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا))رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
15-
30-فضل قتل الكافر و الغبار فى سبيل الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب ولا يجتمعان في جوف عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والشح))رواه النسائي وصححه الالبانى
وعن عبد الرحمن بن جبر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار))رواه البخاري
31-فضل الرمى فى سبيل الله: عن أبي نجيح عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((من بلغ بسهم فهو له درجة في الجنة فبلغت يومئذ ستة عشر سهما))رواه النسائي وصححه الالبانى
عن أبي نجيح عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ به العدو أو لم يبلغ كان له كعتق رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار عضوا بعضو))رواه النسائي وصححه الالبانى
فضائل الشهداء
32- الشهداء أحياء عند الله:قال تعالى : ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾[آل عمران/169-171].
33- في نيل الشهادةِ بالصبرِ والاحتسابِ وما تكفِّره من الذنوب:عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه: ((أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْإِيمَانَ بِاللَّهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ: لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ، إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ إِلاَّ الدَّيْنَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لِي ذَلِكَ)) رواه مالك، وأحمد، ومسلم
34- ما اختص الله به الشهداءِ من عظيم الخصال:عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ((لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ يُغْفَرُ لَهُ في أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْر،ِ وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِى سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ)) رواه أحمد، والترمذي –واللفظ له-، وابن ماجه، وصححه الشيخ الألباني.
35- إكرامُ الله للشهيد بإذهاب ألم القتل عنه:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ الله عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسَّ الْقَرْصَةِ)) رواه أحمد، والترمذي وصححه الالبانى
36- الشهداء لا يفتنون في قبورهم:عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيدَ؟ قَالَ: ((كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً)) رواه النسائي، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وابن أبي عاصم في الجهاد، والديلمي، وصححه الشيخ الألباني
37- في كون الشهادة سبباً لنيل الفردوس الأعلى:عن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ -وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ- أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ -وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ- فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ، قَالَ: ((يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى)) رواه البخاري
38- دور الشهداء في الجنة أحسن الدور وأفضلها:عَنْ سَمُرَةَ بنِ جُندَب رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا قَالَا أَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ)) رواه البخاري
39-مبادرة الحور العين ونزولهنَّ إلى الشهيد ولمَّا يُرفع من مصرعه:عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (( أَنَّ رَجُلا أَسْوَدَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْوَدُ ، مُنْتِنُ الرِّيحِ ، قَبِيحُ الْوَجْهِ ، لاَ مَالَ لِي ، فَإِنْ أَنَا قَاتَلْتُ هَؤُلاءِ حَتَّى أُقْتَلَ ، فَأَيْنَ أَنَا ؟ قَالَ : فِي الْجَنَّةِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : قَدْ بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَكَ ، وَطَيَّبَ رِيحَكَ ، وَأَكْثَرَ مَالَكَ ، وَقَالَ لِهَذَا أَوْ لِغَيْرِهِ : لَقَدْ رَأَيْتُ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، نَازَعَتْهُ جُبَّةً لَهُ مِنْ صُوفٍ ، تَدْخُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جُبَّتِهِ)) رواه الحاكم و البيهقي وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب
40- دخول الشهيد الجنةَ إثر مقتله وأنه يطَعمُ فيها ويشرب ويسرح:عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْنَا عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ قَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : ((أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلَاعَةً فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ قَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا!، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا قَالُوا: يَا رَبِّ نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا)) رواه مسلم،
41- الشهداء على بارق نهر باب الجنة:عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ((الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقٍ -نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ- في قُبَّةٍ خَضْرَاءَ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا)) رواه أحمد، والطبري، والطبراني، وابن حبان، والحاكم وقال : صحيح الإسناد على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وحسنه الشيخ الألباني
اختلف العلماء في معنى الحديث ، وهو كون بعض الشهداء على بارقٍ -نهر بباب الجنة- حيث قد يُفهَم منه أن بعض الشهداء ليسوا وسط الجنة وإنما عند بابها، فقال ابن كثير –رحمه الله- : (وكأن الشهداء أقسام: منهم من تسرح أرواحهم في الجنة، ومنهم من يكون على هذا النهر بباب الجنة، وقد يحتمل أن يكون منتهى سيرهم إلى هذا النهر فيجتمعون هنالك، ويغدى عليهم برزقهم هناك ويراح، والله أعلم.)[ تفسير ابن كثير : 2 / 164] وقال ابن القيم –رحمه الله- : (وهذا لا ينافي كونهم في الجنة فإن ذلك النهر من الجنة ورزقهم يخرج عليهم من الجنة فهم في الجنة وإن لم يصيروا إلى مقاعدهم منها)اهـ.
42- تمني أكرم الخلق صلى الله عليه وسلم تَكرُّرَ القتل في سبيل الله لشرفه:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ)) متفق عليه.
43- تمني الشهيد العود للدنيا ليقتل مرّاتٍ لما يعاين من الكرامة :عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيد يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنْ الْكَرَامَةِ)) رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، وعند مسلم : (لما يرى من فضل الشهادة).
44- أفضل القتل وأشرفه:عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ الْخَثْعَمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الْقَتْلِ أَشْرَفُ؟ قَالَ: ((مَنْ أُهَرِيقَ دَمُهُ وَعُقِرَ جَوَادُهُ)) رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والدارمي، والبيهقي، وصححه الشيخ الألباني
45- ما يُكرِمُ به ربُ العزَّةِ بعضَ الشهداءِ زيادةً في الفضل:عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا فَقَالَ يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا﴾)) رواه الترمذي
46- عظمُ فضلِ الثباتِ عند اللقاء وعلو مقام المقتولين في الصفِّ الأول:
عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : أَيُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ((الَّذِينَ يَلْقُونَ الْقَوْمَ فِي الصَّفِّ فَلاَ يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقَتَلُوا، أُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلا مِنَ الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ فَلاَ حِسَابَ عَلَيْهِ)) رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في الأوسط ومسند الشاميين، وابن أبي عاصم، وصححه الشيخ الألباني
47- من شهداء من يضحك الله لهم ويستبشر بهم ويحبهم:عن أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه، فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه...الحديث)، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وحسَّنه الشيخ الألباني.
48-تفاوت مراتب الشهداء وأن منهم من لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة:عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ -وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : ((الْقَتْلَى ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلقي الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَل، فَذَلِكَ الْمُمْتَحَنُ في خَيْمَةِ اللَّهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لاَ يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلاَّ بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا لقي الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَل، فَتِلْكَ مُمَصْمِصَةٌ مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا، وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أي أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ فَإِنَّهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ -وَلِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ- بَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ يَعْنِى أَبْوَابَ الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَل فَذَاكَ في النَّارِ إِنَّ السَّيْفَ لاَ يَمْحُو النِّفَاقَ)). رواه أحمد، والدارمي، والطيالسي، والطبراني، وابن حبان، والبيهقي –واللفظ له-وحسَّنة الشيخ الألباني.
49- فضل الصدع بكلمة الحق وطلب الشهادة ونيلها بغير قتالٍ:عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم : ((سَيِّد الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إلَى إمَامٍ جائرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ)) رواه الحاكم وصحح إسناده، وحسَّنه الشيخ الألباني،
50- الصدق في طلب الشهادة يبلِّغ منازلهَا ولو لم ينلها بالقتلِ:عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ)) رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
وإني لأرجو من كلِّ مطالعٍ له أن لا ينساني من دعوةٍ صالحةٍ له من نفعها نصيب فيقال له فيها : ولك بمثلٍ وان يساعد فى نشره كى يكون له مثل اجر من عمل بها.نسأل الله حسن الختام بشهادةٍ زكيةٍ مرضيّةٍ عليِّةٍ يُدخلنا بها الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، والحمد لله في الانتهاء كما حمدته في الابتداء، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء، وآله وصحابته أنجم الاهتداء.